قلعة الدوسرية
قلعة الدوسرية

تزخر منطقة جازان بموروث حضاري وتاريخي موغل في القدم وتعد من المناطق التي تنوعت فيها مفردات التراث والتاريخ منذ عهود مضت وحافظت على هذه المفردات العظيمة متمسكة بعراقة الماضي التليد كأحد ملامح الاهتمام بالحاضر  المشرق بهذه المنظومة الشاملة من التاريخ والتراث لازالت شواهد ذلك التراث والتاريخ والقلاع والحصون قائمة تشهد على عظمة تلك الاجيال.
وقد تنوعت تلك الموروثات التاريخية بين المخطوطات والوثائق والشواهد التاريخية وتجلى الاهتمام بهذه الموروثات من خلال اهتمام المواطنين في المحافظة على تلك الشواهد التاريخية من قلاع تراثية تعود إلى قرون طويلة في جهود فردية تحتاج الى مبادرة من جهات الاختصاص بصورة عاجلة قبل أن نفقد المزيد منها وتجسد هذه المواقع أبرز المواقع الأثرية بمنطقة جازان.

 

مدينة عثر:
وهي مدينة أثرية على ساحل البحر الأحمر غرب مدينة صبيا بمسافة 16 كيلو متراً تقريباً باتجاه قوز الجعافرة وهي مدينة مشهورة وقد لعبت دوراً مهماً في التجارة والاقتصاد وكان سوقها من الأسواق المعروفة في الجزيرة العربية وأما مكانها حالياً فهو عبارة عن مدينة اندثرت وطغت الرمال على أطلالها وفي النصف الثاني من القرن الرابع الهجري ضمها سليمان بن طرف الحكمي أمير المخلاف إلى مخلافه وضرب بها الدينار العثري الذي عرف بذلك الاسم ونقل حكومته إلى عثر لتصبح عاصمة المخلاف مما زاد أهميتها السياسية والجغرافية والاقتصادية وأصبح ميناؤها من أنشط الموانئ بعد ميناء جدة في ذلك الزمان.

 

مدينة الشرجة:
وهي مدينة أثرية في ساحل الموسم وذكر أن السيل اجتاح أنقاضها، وممن نوه بها ابن خردازية والبشاري وياقوت الحموي وابن بطوطة في رحلته وهي اليوم لا عين ولا أثر لها وقد قامت وزارة المعارف بإقامة شبك حولها.
موقع السهي:
ويعتبر أهم موقع ساحلي يبعد 40كيلو متراً جنوب مدينة جازان وأنقاضها مشكلة بأكملها من القواقع البحرية مختلطة بمجموعة كبيرة من كسر الأواني الفخارية وتشغل مساحة 900* 100 م على ساحل رملي قديم وقد قامت وزارة المعارف بإقامة شبك حوله.

 

بلدة المنارة:
اسم بلدة أثرية تتناقل عنها الأخبار والإشاعات من وجود نقود وآثار وأوانٍ فخارية الشيء الكثير ويقال إنها بلدة طغى أهلها فسخط الله سبحانه وتعالى عليهم والله أعلم وهي تبعد عن مدينة جازان بحوالي 15 كيلو متراً شرقاً وهي قريبة من بلدة الريان الواقعة على الضفة الشمالية لوادي جازان وتوجد بالموقع بقايا فخار مبعثرة بكثافة وتشغل مساحة 1*2 كيلو متر مربع وقد قامت وزارة المعارف بإقامة شبك حولها.

 

موقع المغلة:
وهو موقع كبير تبلغ مساحته 200*500 متر مربع على بعد 15 كيلو متراً من الساحل بين وادي نخلان ووادي صبيا ويحتوي الموقع على فخار مصقول أسود مزخرف بالنقوش المحرزة وبقايا من أحجار الرحى.

 

بيوت الأدارسة:
وهي أطلال قصور ومباني أسرة الأدارسة التي حكمت المنطقة سنين معدودة من الزمن وتقع شمال شرق محافظة صبيا.

 

قلعة أبو عريش:
لا يعرف شيئاً عن معمرها الأول وهي قلعة تدل على قدم عهدها وقد جاء ذكرها في كتاب العقيق اليماني في حوادث سنة 989 هـ وسنة 990 هـ وفي سنة 991 هـ قام الحاكم التركي لمنطقة جازان ببناء القلعة وإصلاح ما خربته الحروب وظلت عامرة إلى نهاية الدولة العثمانية الأولى 1036 هـ وبعد ذلك تعاقبت عليها يد الإصلاح من كل من تولى أمر المنطقة وأخيراً طالها الخراب وانهار الكثير من مبانيها ومازالت معدمة وكان يطلق عليها دار النصر بأبي عريش.

 

مدينة جازان العليا:
وهي مدينة تاريخية تعرف باسم جازان الأعلى وتسمى بدرب النجا وتقع شرق بلدة حاكمة أبو عريش وتدل آثارها الماثلة على ما كان لها من ماض عمراني وتاريخ اجتماعي عريق ولا يعرف على وجه التحقيق شيء من ماضي تاريخها القديم سوى إنها اتخذت قاعدة من قبل أسرة الأمراء الشطوط والأمراء القطبيون وقد وصف منعتها وقوة تحصينها وعظمة بنائها الشاعر ابن هتيمل في القرن السابع الهجري وكذا الشاعر الجراح بن شاجر في القرن التاسع الذي وصف زهو بنيانها وجمال قصورها وقد كتب عنها بإسهاب المؤرخ الأستاذ محمد بن أحمد العقيلي في كتابه الآثار في منطقة جازان.

 

القلعة العثمانية:
القلعة العثمانية هي إحدى المباني الأثرية بجزيرة فرسان و أحد رموزها وتقع في شمال فرسان أي بين فرسان وقرية المسيلة على مرتفع يمنحها موقعاً استراتيجياً لأنه يطل على عموم بلدة فرسان، وهي مبنية من الحجارة والجص الموجودة خاماته بكثرة في جزيرة فرسان وسقفه مصنوع من جريد النخيل الموضوعة على أعمدة من قضبان سكة حديد.

 

مباني غرين:
منطقة غُرين بجزيرة فرسان يبلغ فيها مساحة الحجر الواحد منها حوالي 2.5 * 1.5 متر مربع أو أكثر كما يزن عدة أطنان إن قدر له أن يوزن. وفي موضع آخر يدعى (بالقريا) توجد آثار مشابهة أبرز ما فيها الأسرة المصنوعة من الحجارة وبقايا غرف لا يزيد الضلع الواحد من أضلاعها عن حجرين منحوتين بشكل هندسي. ويقول الأستاذ إبراهيم مفتاح إن هذه الأشكال جميعها سواء في وادي مطر أو في الكُدمي بقرية القصار أو قلعة لقمان وغُرّين والقريا ظلت جميعها تضع أمامي تساؤلات أجهل الإجابة عليها حتى جاء بعض الخبراء التابعين لقسم الآثار بوزارة المعارف واستنتجوا من الكتابات الموجودة على بعضها أنها تعود إلى عصور ما قبل الإسلام. وادي مطر:
في جنوب بلدة فرسان وعلى بعد تسعة كيلومترات تقريباً وفي المنطقة التي تعرف (بوادي مطر) توجد بعض الأطلال ذات الصخور الكبيرة والتي كُتب على بعضها بعض الكتابات الحميرية فُسِرت من قِبل بعض الخبراء التابعين لقسم الآثار بوزارة المعارف بأنها كتابات حميرية تعود إلى عصور ما قبل الإسلام والشيء العجيب في معظم المناطق الأثرية في الجزيرة هو الصخور الضخمة المستخدمة في تلك المباني وذلك يضع أمامنا علامة استفهام في كيفية إحضار هذه الصخور والمكان الذي أحضرت منه.

 

مسجد النجدي:
من مساجد جزيرة فرسان القديمة والذي شيده تاجر اللؤلؤ إبراهيم التميمي في عام 1347هـ يرحمه الله وأهم ما يميز هذا المسجد هو النقوش والزخارف الإسلامية والتي تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في مسجد قصر الحمراء .

 

منزل الرفاعي:
من المعروف أن فرسان مليئة بالمعالم الأثرية والمباني الرائعة ولعل أروعها من حيث التصميم وجمال نقوشها هو منزل تاجر اللؤلؤ أحمد منور رفاعي يرحمه الله والذي يعد تحفة حقيقية في مجال الفن المعماري القديم حيث يعكس الثراء والترف بفرسان أيام ازدهار تجارة اللؤلؤ. ولمنزل الرفاعي نسخة طبق الأصل موجودة في الرياض يستطيع رؤيتها كل من يزور قرية جازان التراثية بمهرجان الجنادرية وقد تم عمل هذه النسخة لهذا المبنى لصعوبة نقل المبنى إلى الرياض ولتعريف الناس بأحد آثار بلادنا العزيزة.

 

بيت الجرمل:
مبنى يقع على ساحل جزيرة قماح يقال إن الألمان قاموا ببنائه بهدف جعله مستودعاً للأسلحة والذخيرة نظراً لما يمثله موقع الجزيرة الاستراتيجي من أهمية لتوفير الذخيرة لسفنهم المتجولة في البحر الأحمر أثناء الحرب العالمية الاولى ، ويعتقد أن السبب في عدم إنهاء بنائه هو انتهاء الحرب سنة 1918 م وعلى الرغم من الجهد المبذول في إنشاء هذا المستودع إلا أن الكثير من أعمدته قد انهار نتيجة تآكلها بسبب عوامل التعرية. ويبلغ طوله حوالي 107 أمتار وعرضه حوالي 34 متراً.

 

منطقة الكدمي:
وتقع هذه المنطقة الأثرية في قرية القصار وهي عبارة عن أبنية متهدمة ذات أحجار كبيرة يغلب عليها الطابع الهندسي ويتمثل في مربعات ومستطيلات بقايا أحجار تشبه إلى حد كبير الأعمدة الرومانية. وبعض هذه الحجارة قد لا تخلو من كتابات قديمة بالخط المسند. قلعة لقمان:
قلعة لقمان أو جبل لقمان كما يسميها أهالي فرسان وتقع على يسار الطريق المتجه إلى قرية المحرق وهو عبارة عن مرتفع مكون من مجموعة من الصخور مربعة الشكل تقريباً وتدل على أنها أنقاض لقلعة قديمة ولكن مع الأسف لا توجد هناك أي معلومات عنها.

مباني العرضي:
يقع العرضي في جنوب فرسان خلف مبنى إمارة محافظة فرسان بالضبط وهي عبارة عن ثكنات عسكرية من مباني دائرية أو مستطيلة الشكل مبنية على شكل حلقة دائرية على مساحة لا بأس بها , وتعتبر هذه الثكنات العسكرية هي إحدى الدلائل على وجود العثمانيين بالجزيرة إبان العهد العثماني. وتكمن المشكلة في أنه لم ينظر إلى هذه المعالم نظرة جادة كونها إحدى الدلائل المرتبطة بالقلعة العثمانية ولم يتم تسويرها أسوة ببقية المناطق الأثرية التي تم تسويرها وذلك لحمايتها من الاعتداء عليها.

 

مسجد القباب بأبي عريش:
بناه الشريف حمود بن محمد الخبراني الملقب أبو مسمار وتمم بناءه الشريف الحسين بن علي حيدر في عام 1248هـ.

 

قلعة الدوسرية بمدينة جازان:
وهي قلعة تعود للدولة العثمانية وكانت مقر للحاكم التركي وتوجد في وسط مدينة جازان فوق جبل يطل على ميناء جازان الحالي.
وفي القطاع الجبلي بمحافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان والقطاع الجبلي بجازان عامة تزخر بالعديد من القلاع والقرى الأثرية قلما توجد في مكان آخر ومن النادر أن يكون لها مثيل.
قلاع وقرى فريدة في التصميم وإبداع في البناء الذي اعتمد على الصخور في تلك الفترة.
بناؤها لازال يحتاج إلى الكثير من الدراسة للتعرف على مكنونات ذلك الإبداع الفريد في البناء والتصميم .. مواقع أثرية هامة وقلاع شامخة تستحق الوقوف عندها كثيراً من قبل الهيئة العليا للسياحة قبل أن يطالها جميعاً الإهمال وتتحول إلى أطلال حضارات قديمة وسواعد قوية أبدعت في ذلك البناء فلله درهم .
أهم تلك المواقع والقلاع الأثرية:

 

قلعة الخطم:
قلعة تاريخية هامة في جنوب شرق بني مالك تحتوي على العديد من الأبراج وتتكون من عدة طوابق ولها نمط عمراني استراتيجي اذ تقع على جرف صخري كبير يحيط بها من ثلاث جهات والطريق من جهة واحدة وهي بحالة جيدة حيث لا زالت تحتفظ برونقها الجمالي المتمثل في الابداع العمراني لتقف شامخة تشهد على عظمة جيل ذهب.. والقلعة تحتاج الى وقفة جادة وصادقة فهي كنز أثري لا يقدر بثمن.

 

المسيجد:
قرية اثرية في جنوب شرق بني مالك من أروع ماقد يتصوره الإنسان في العمران الذي يعتمد على الصخور إبداع في التصميم وروعة في التنفيذ يدل دلالة واضحة على ثراء سكان تلك القرية في تلك الحقبة من الزمن وعلو مكانتهم.القرية لا زالت بحالة جيدة وتحتوى على الكثير من الأبراج السكنية والآثار والنقوش وتحتاج إلى وقفات للحفاظ عليها ككنز تاريخي لا يقدر بثمن.

 

قرية الولجة:
وهي قرية جبلية أثرية تقع في جبال آل يحيى بني مالك في الجنوب الشرقي من محافظة الداير وهي عبارة عن مجموعة من البيوت يتوسطها برج مرتفع ذو تصميم مميز وفن معماري راقي قل أن تجد مثلها ويقدر عمرها بأكثر من خمسمائة سنة.

 

قلعة الموفا:
وهي قلعة أثرية صممت عند قمة أحد التلال بحيث تحيط بها الصخور من ثلاث جهات ولا يستطيع احد الوصول إليها إلا من جهة واحدة ويفسر ذلك على أنه نوع من البناء الاستراتيجي من حيث الموقع الذي يكشف جميع المناطق المحيطة به وصعوبة الوصول إليه عند شن الغارات بين القبائل في تلك الحقبة من الزمن ، والقلعة لها تصميم رائع وبجانبها برجان طويلان يبدو أنهما كانا يستخدمان للمراقبة وتزين شرفاتها بحزام دائري من المرو والقلعة قد بدأت تتساقط وتحتاج إلى تدخل سريع لإنقاذها فهي كنز يجب عدم التفريط به.

 

قلعة النبعة:
هي من أهم القلاع الأثرية في بني مالك وهي عبارة عن مجموعة من القلاع بعضها يتألف من سبعة ادوار بالإضافة إلى ادوار موجودة في باطن الأرض ويبدو أن تلك الأدوار السفلية كانت تستخدم لتخزين المواد الغذائية ولها تصميمان مختلفان احدهما مربع الشكل والآخر اسطواني والقلعة لازالت بحالة جيدة.

 

قلعة منصية:
تشرف على جبل شديد الانحدار ويستحيل تسلقه أو صعوده من الناحية الجنوبية وهي حصون منيعة تتألف من ثمانية طوابق وتوجد في داخلها وحدات سكنية صغيرة ويعجب الإنسان من تلك الأيدي القوية التي شيدتها وكيف أمكن لها رفع تلك الصخور الضخمة إلى ذلك العلو الشاهق والقلعة قد بدأت في التساقط.

 

قرية قيار:
تقع إلى الخلف من جبال خاشر وفيها آثار قديمة ومبان عجيبة.. إنها بناء رائع في جماله وتصميمه الهندسي الفريد والمتميز لا يشابهه أي بناء تتكون من برجين طويلين يأخذان في الصغر كلما ارتفعنا تدريجيا.

 

قرية المزدرب:
تقع في منتصف الطريق صعوداً إلى جبال طلان ويستوقفك الإبداع المتمثل في تلك القرية الأثرية .. بناء جميل وتصميم رائع فريد يستحق الوقوف عنده ودراسة ذلك الفن المعماري المتمثل في تلك الأبراج العالية والقرية غنية بالتراث المختلف والمتنوع.

 

قرية البهرة:
ويبدو أن لها من اسمها نصيب وانه قد اشتق من الإبهار. فهي قرية تبهر الناظرين تقع إلى الجنوب من جبل آل سعيد بني مالك في مقابل قرية ( الموفا ) وقرية ( النبعة ) بيوتها اسطوانية الشكل وهي عبارة عن مجموعة من البيوت المتجاورة لازالت في حالة جيدة على الرغم من بعض الاضرار التي لحقت بأجزائها واعادة ترميمها قد يكون من السهل جدا نظرا لموقعها وسهولة الوصول إليه إذ تقع بجوار الطريق العام إضافة الى وجود الأيادي الخبيرة التي لازالت قادرة على إعادة ماتهدم منها متى ما وجد الدعم.

 

قلعة الثوعية:
تقع إلى الشرق من بني مالك وبها العديد من الحصون الاسطوانية والمربعة ولا يعرف عن تاريخها إلا القليل وهي من ضمن القرى والقلاع القريبة من بعضها بالإضافة إليها وحالها كتلك القلاع أعلاه مبنية على جرف صخري من ثلاث جهات وليس لها طريق إلا من الجهة الرابعة والقلعة بدأ بعضها في الانهيار فيما لا تزال أجزاء منها متماسكة وأيضًا من السهل الوصول إليها نظرًا لقربها من الطريق العام بل وصول الطريق إليها وإصلاح ماتهدم منها سهل في وجود الأيدي القادرة والصخور السهلة الاقتطاع متى ماتوفرت الامكانيات.

 

قلعة النبعة:
هي من أهم القلاع الأثرية في بني مالك وهي عبارة عن مجموعة من القلاع بعضها يتألف من سبعة أدوار وأخرى من ستة طوابق بالإضافة إلى أدوار موجودة في باطن الأرض ويبدو أن تلك الادوار السفلية كانت تستخدم لتخزين المواد الغذائية وهي جديرة بالدراسة والبحث والتنقيب

 

منصية:
قد تكون ثاني أعلى قمة في بني مالك حيث تقع بالقرب من قرية عثوان على ارتفاع شديد وتطل من الجنوب على جرف صخري شديد الانحدار وتغطيه أشجار العرعر وهناك مباني اثرية قديمة وعدد من الكهوف والمغارات تطل على محافظة الداير من الجنوب الشرقي وتبدو لك الاودية والجبال الاخرى في جميع الاتجاهات.