تمتزج طقوس الاحتفال بالعيد في جازان بمزيج من العادات والتقاليد الموروثة منذ القدم وعادات جديدة فرضتها التطورات الاجتماعية والسكانية ودخول مفاهيم جديدة على الحياة ككل ولكن يبقى لمكنون العيد في جازان مذاق خاص بما تحمل اطباق الموائد العيدية مما تجود به ارض المنطقة وما يتمسك به أهلها من طقوس ممتدة من اغابير التاريخ وعادة ما تقام في المدن والقرى الجازانية وصلات من الرقص الفلكلوري الجماعي والتي عادة ما تختلف من منطقة إلى أخرى وتتنوع وفقا للالوان الفنية التراثية التي تشتهر بها المحافظات الاربعة عشرة وخاصة فيفا والريث وفرسان وابوعريش والحرث وأحد المسارحة كل بنمطها الخاص.

وما يلاحظ على الأعياد عيد الفطر المبارك وعيد الاضحى ان معظم التقاليد صمدت أمام التغيرات التي باتت تجتاح كافة البلدان واصبح هناك هواية لدى الكثيرين بالتجديد في هذا الجانب باقتناء ملابس وحلي شعبية بدلا من التسابق نحو اقتناء آخر صرعات الموضة وكذا ما تزال اطباق العيد في المنازل تحتفظ بأصناف من المأكولات الشعبية وعلى رأسها اكلة المرسة التي تتكون من السمن والعسل والبر وأكلة المغش المشهورة.. وهي الميزة التي تكاد تجعل من العيد في جازان متفردا بطقوسه من خلال العودة الى القديم وعدم استساغة إدخال مفردات جديدة في طقوس الاحتفالات العيدية.. وقد تكون هذه الميزة هي ما تدفع سكان المدن الجازانية لهجرة المدن خلال الاعياد والاستمتاع بالعيد في القرى والأرياف التي ينحدرون منها واصبح فراغ المدن من ساكنيها خلال الأعياد أهم الميزات التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة.

كما ان مفهوم السياحة الداخلية بدا ينتشر بين سكان المدن وبدأت هناك ظاهرة جديدة خلال السنوات الأخيرة بتوجه الأسر نحو المناطق الساحلية لقضاء إجازة العيد على الشواطىء حيث تحل الاسر وخاصة المناطق الجبلية على الشواطئ وقرية جازان التراثية التي تكثر فيها المواقع السياحية الخلابة والجميلة ولكن معظمهم لايذهب إلى هناك الا بعد قضاء أيام العيد الأولى بين الأهل والأصدقاء وتذوق أصناف الحلويات والطعام الذي يقدم للضيوف اثناء تبادل الزيارات في العيد.