
تسجل العشة الجازانية حضورها القوي كالمعتاد خلال أيام العيد.. وتمثل أحد المزارات السياحية بالقرية التراثية، وصنفت في عالم التراث والآثار بأنها من المباني النباتية وهي عكس المباني الحجرية التي يستخدمها سكان المحافظات الجبلية شرق جازان، وتستقطب الزوار خلال المناسبات والتعريف بمكوناتها ومميزاتها. ومكونات العشة مأخوذة من البيئة المحلية مثل شجر الاثل والمض ونبات الثمام والمرخ وهذه الانواع تنمو في بيئة المنطقة ومنها في سفوح الجبال. ومن مميزاتها توفر التهوية الجيدة في الصيف والدفء في الشتاء كما انها تحمي ساكنيها من الامطار، كما يميزها عدم احتفاظها بدرجة الحرارة وتنظيمها، بحيث تحتفظ ببرودة الليل طيلة ساعات النهار. وكانت العشة تمثل مظهرا حضاريا راقيا لطبقات المجتمع فكان منزل شيخ القبيلة يختلف عن العامية ولما تميزت به جازان وعندما حل الامن والاستقرار بالناس وتوحدت البلاد بفضل الله عز وجل تأقلم الانسان وتحولت مع مرور الزمن الى زخارف ذات نمط هندسي توارثه البناؤون من جيل الى جيل.. والعشة والعريش ترمزان الى سكان السهول وتهامة بشكل عام.