حَـلمنا كثيراً ونحن صِغار أن تحضُننا الغيمات .. أن نسافر في امتدادات الخضرة المنبسطة عبر سهول ممتدة تزينها تيجان الزهور والطل يغسلها صبحاً .
حلمنا بنافذة تطل على ذلك المدى وسحابات تسير ببطء وفي الأفق بعض أطيار تغني جذلا ..
لم نكن نعرفُ هذه اللحظات الجميلة إلا حلم يقظة بعد مسلسلات كرتونية كانت تبهجنا ذات طفولة. مراعي الجبل ، وكيف يمكن أن تركب الغيمات ، وهي تغسلك بوشلها البارد ، ونسمات منعشة تلاعب خصلات شعرك .
هذه الصورة الرائعة كانت حلماً ، لم أكن أتوقع أن أعيشه حقيقة ، ولم أكن أعرف أن في طرفٍ قريبٍ من الأرض من يعيش هذه التفاصيل واقعاً جميلاً يلمسها كل يوم ، يعيش تفاصيلها .
هناك الكثير الكثير أن أود قوله عن تلك الأمكنة التي قـُدر لي وزرتها ، وددت لو أن كل العالم كان بصحبتي وفي النفس رغبة جامحة لأحكي تفاصيل التفاصيل علها ترسم للقارئ روعة الإنسان هناك قبل المكان .
وأي مكان !! حينما يحتضن الجبل بحب أرواح أناس اخضرت نفوسهم قبل سهول قراهم وامتدت أوردتهم تسقي الأرض قبل أن تسقيها أوديتهم .
إنها العارضة .. بقراها النائمة في دعة في حضن الجبل الصلد الباذخ روعة وجمالاً .
شرقاً حيث يرتسم التاريخ بتفاصيله العتيقة ، يحكي قصص رجالات طوعوا الصخر قبل القفر ، ومنحوا الأرض الإخلاص لتمنحهم الخير والنماء .
العارضة .. الأرض الموعودة بالخير في قابل الأيام ، والتباشير تلوح في الأفق ، أرض احتضنها أهلها كما احتضنهم ذلك الجبل العملاق بحب ، أرض أُعْطيَت فأُعطت وما زالت .
تقول جغرافيا المكان أن محافظة العارضة تقع على مسافة 65 كيلاً شرق مدينة جازان ( في الركن الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية ) ، يحدها من الشمال محافظة فيفا وقطاع بلغازي ومن الجنوب قرى الخِشْـل ومن الشرق الحدود اليمنية وغرباً محافظة أبو عريش و أحد المسارحة .
عند دخولك العارضة من الجهة الشمالية الغربية يستقبلك التاريخ عند أولى بواباتها إذ تقف قلعة ” أبو صمة ” ملوحة للقادمين ، تحكي بطولات الأقدمين ، وترسم تفاصيل أيام مضت كانت فيها مهوى أفئدة الرجال ، وأحلاماً للطامحين ومأوى سيوف الأبطال .. وقد ارتقت عالياً لتشرف على كل الامتدادات من حولها لتكون حارسة الأرض ، ومخزن للتاريخ .
قلعة أبو صمة [1] .. بشموخها الذي يروي قصة بطولات حفظ منها التاريخ شيئا ونسي أشياء وتناسى الكثير الكثير ، لا تكمن أهميتها في طراز معمارها ولا في ما حوته من أبنية وأدوات ولا في موقعها الاستراتيجي فحسب بل الأهم ما كانت تشكله من أهمية عسكرية وإدارية للمنطقة في تلك الفترة ، أهميتها كساحة لأحداث تاريخية شكلت كيان ساكني العارضة وأثرت في أحداث سياسية في تلك الحقبة وشكلت أيضاً تاريخاً إن نسيته ذاكرة الإنسان لن تنساه ذاكرة التاريخ الممتد عبر كل سهل وجبل ، عبر كل تجاعيد الكهول ، والأمنيات القديمة التي توسدت الرهبة والرغبة في أن يكون الغد أجمل .
لم تقف ” قلعة أبو صمة ” الشاهد الوحيد على عراقة العارضة وأهميتها بل تحت كل صخرة من جبالها ، وخلف كل سهل ترقد حكاية تتناقلها الركبان ، وتتجسد ملحمة ترسم تفاصيل المخلصين من رجالات المكان ، والرغبة التي كانت تسكنهم في أن تشرق على العارضة صباحات أخرى .
حينما تجول فيها تقرأ في كل زاوية حكاية ، وتشاهد في كل ناحية بقية من أثر يحكي همماً لأممٍ مضت وفي نفوسها توق إلى الأفضل .
في سوقها القديم كالإنسان هناك وكيف كان يجمع قلوب الجميع في مكان واحد يتناقلون الأخبار ، ويتبادلون الأحلام والأمنيات ، سوقها العتيد الذي ما زال يحكي تاريخ الأقدمين ونخلاته السامقات نحو السماء تقول للعابرين أن القلوب إذا تآلفت صنعت المستحيل ، تمتد على طول الوادي ، ما زالت مخضرة منذ ذلك الزمن الموغل في القدم ، قيل أن بعض تمرات أُكِلت وحُمِد الله عليها ثم رُمِـيتْ في رحم الأرض فأنبتت نخلاً أظل العباد حتى هذه اللحظة، سقاها الوادي من ماء المزن المنهمر على رؤوس الجبال .
ونبت السوق في أصل الوادي ، وتجذَّر في ذاكرة سكان العارضة ، وحتى اليوم ما زالت القلوب تأوي إليه صبيحة كل اثنين وما زالت النخلات تثمر وما زال السوق ينبض بشيء من حياة ، وما زالت قلوب العاشقين من تلك الزمانات الغابرة تأوي إليه طلباً للرزق ، ورغبة في التواصل .
كما يتوسط العارضة مبنى إمارتها القديم المتهالك والذي كان في بداياته معلماً بارزاً يشد الزائرين لبراعة تصميمه ، واتساع مساحته لكن من المؤسف أن يتحول هذا المبنى مرمى للقمامة ، وأصبح الآن مجرد كتلة تشغل حيزاً من المكان لا يعيره المارة أي اهتمام ولا يحرك فضول أي زائر وقد كان بمثابة ملتقى للكبار من ذوي الشأن والقرار في بداية العهد السعودي في المنطقة ، وحل بديلاً للقلعة الشامخة غرباً منه !!
تجد الماضي بشموخه أيضاً فيما تحتفظ به ذاكرة الإنسان من حكايات وقصص احتفظت بها عبر كل هذه الأزمنة ذاكرة معاصريها تحكي قصة الكفاح ، قصة الأيدي التي بنت وأنجزت وسطرت في التاريخ سطوراً من نور ، منها ما حفظته ذاكرة الورق ، ومنها ما مات مع حفاظه !!
من هنا مروا …
كبقية النواحي من منطقة جازان كانت العارضة مسرحاً للعديد من الأحداث السياسية والاجتماعية التي كونت تاريخاً عظيماً للمنطقة ، ولِما لموقعها من أهمية ولرجالها من مساهمات كبيرة في تشكيل الواقع السياسي والاجتماعي وأيضاً المعماري فقد كانت تمثل نقطة جذب للمرتحلين ، وأماكن إقامة لكثير من ذوي الشأن قديماً والذين بدورهم خلفوا إرثا فكريا ثقافياً وماديا تمثل الأخير في آثارهم التي تنبئ ببراعة أيديهم ، ورجاحة عقولهم ، وعظم إيمانهم بربهم ، نجد هذا فيما بقيت من آثار تمثلت فيما اختطوه من مدن وحواضر ، وما خلفوه من أبنية ومقابر نجد ذلك في العديد من النواحي هناك ومن أهمها آثار ” الحُمَيْرَة ” التي تقع إلى الشرق من مدينة جازان على بعد (80) كيلاً على طريق العارضة عيبان وحولها العديد من القرى والأودية والشعاب والجبال الآهلة بالسكان[2] والتي منها (مدافن الحُمَيْرَة) الواقعة على طريق الحُمَيْرَة الدقيقة وادي حمر ، والموقع هو عبارة عن دائرة محاطة بحجارة مرصوفة الواحد بجانب الآخر يبلغ قطرها حوالي خمسة أمتار وبارزة عن سطح الأرض بحوالي (30) سم .
ومن الآثار القديمة في تلك الناحية أيضاً ( آثار جبل المريّا )[3] ويقع هذا الموقع على جبل قليل الارتفاع يعرف محلياً بجبل ” المُـريّا ” .
( ويتكون هذا الموقع من أربعة مدافن دائرية الشكل لا تختلف عن المدفن السابق بالحُمَيْرَة أحدها في مقبرة إسلامية واضحة المعالم بمقبرة “المريا” لكنها قديمة ، واستحدثت بالقرب منها مقبرة حديثة تعرف محلياً بمقبرة ” المرباح ” كما توجد بالموقع صخرة كبيرة عليها نقش أثري قديم يقدر طولها بمتر واحد موضوعة على أحد المقابر وربما ليس لها علاقة بالقبر وإنما لقربها منه استخدمت كأحد حجارته وإلا فالنقش قديم )[4] .
لم يقتصر التاريخ على لذلك الإرث ليخلفه لأبناء العارضة ، لم يكتف ببعض حجارة جذورها في الأرض ورؤوسها في ذاكرة الإنسان بل خلَّف سيرة عطاءات ، وبطولات تتذاكرها الأجيال جيلاً بعد جيل وحكايات ما زالت خضراء طرية على ألسنة الكهول وهم يحكونها بنشوة للصغار في المساءات الجميلة ، حكايا تلك السهول الخضر وكيف كانت ترتعد تحت أقدام الرجال في غدوهم ورواحهم زارعين ومدافعين بإيمانهم وسلاحهم.. فالعارضة اكتسبت أهمية كبيرة سياسياً واقتصادياً ، والمؤسف أن المشكلة التي تواجه الباحثين في تاريخ العارضة تتمثل في ندرة المراجع التي يمكن الاعتماد عليها ويقتصر الجميع على ما تختزنه ذاكرة الكبار من حكايا يتناقلونها في مجالسهم .
بدايات فرح آخـر …
اليوم تلبس العارضة حلة قشيبة ، وكأنها تتزين لعرس لن ينتهي ، مع إشراقة فجر كل يوم تفيق على تحقيق حلم ، لتمسي مع أمل جديد وحلم آخر ، وتستمر أحلامها البسيطة في الانسياب مع جداول الماء المسافرة باعثة للحياة في كل شبر من تلك الأودية .
أربعمائة قلب نابض يكتنفها حضن العارضة ، هي عدد القرى التابعة للمحافظة ، والتي يشرف عليها المجمع القروي الذي ” تأسس عام 1413هـ ويقوم بخدمات النظافة والتنظيم للمحافظة والقرى التابعة لها بالإضافة إلى ثلاث مراكز وهى مركز الحميراء والقصبة وقيس كما يقوم المجمع بسفلتة طرق محافظة العارضة وتشجيرها وإنارتها وكذلك سفلتة القرى التابعة لها وإنارتها حسب الإمكانيات المتاحة والمشاريع المعتمدة”.[5] علماً أن هذا المجمع يشرف على ما مساحته 1200 كم2 من المحافظة .
ولأنها جزء غال من وطننا الكبير حظيت وتحظى المحافظة بالاهتمام ، ولأهمية موقعها ولما تلعبه من دور مهم في المنطقة فقد امتدت إليها يد البناء والتطوير وزائر العارضة يلحظ الفرق الكبير بين عارضة الأمس وعارضة اليوم إذا أقيمت ” محكمة شرعية و مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، مجمع قروي ، فرع لوزارة الزراعة والمياه ، مستشفى عام ، مركز للرعاية الأولية ، مركز لمكافحة الملاريا ، مدارس للبنيين ومدارس للبنات بكافة مراحلها ابتدائي – متوسط – وثانوي ، مركز إشراف تربوي ، مندوبية لتعليم البنات ، قطاع لحرس الحدود ، مركز للشرطة وآخر للدفاع المدني بالإضافة إلى فرع لوزارة المواصلات “[6] ، وبإمكان الزائر التجوال في أماكنها السياحية الجميلة بكل يسر وسهولة عبر شبكة من الطرق الحديثة التي شقت فيها مؤخراً حتى شملت مرتفعات جبل قيس وسلا والعبادل مع صعوبة تلك المرتفعات وخطورتها إلا أنه أضحى بالإمكان التجوال فيها والاستمتاع بأجوائها الساحرة ، ومناظرها الخلابة ، فالطريق الصاعد إلى قمم تلك المرتفعات على ما تبثه من خوف إلا أنها تشعرك بلذة المغامرة ، وتُسعدك بما تجده هناك من جمال طبيعة فتان ، وما تجده من كرم أهلها الذين اعتلوا تلك القمم بالرغم من قسوتها وصعوبة ترويضها .
بوصولك إلى الأجزاء الوسطى من جبل العبادل وهو الجزء المشرف على محافظة العارضة تجد مطلاً جميلاً تستطيع أن ترى تفاصيل المدينة ، ومنظر الأودية الجميل التي تبث الحياة في كل زوايا المدينة ، وتستطيع رؤية كل القرى والهجر التابعة لها ، أيضاً – وخصوص بعد هطول الأمطار وصفاء الجو – تستطيع أن تشاهد الأماكن البعيدة بكامل تفاصيلها كمحافظة أبو عريش وأجزاء من المحافظات الجنوبية والشمالية . وكلما ارتقيت عالياً على قمم تلك الجبال ” العبادل وقيس وسلا ” ستشاهد امتدادات كبيرة في الأفق وستستمتع بمناظر أكثر جمالاً .
ولأن العارضة تنام في حضن الجبل فمن الطبيعي أن يسقيها الغمام بشكل دائم ، وأن تخضر جنباتها من فيض عدة أودية وروافد شكلت شرايين حياة تروي كامل أجزاء المحافظة تقريباً بقراها وضيعاتها ، فامتداد المحافظة ياتي بموازاة جبال العبادل و سلا وقيس الشاهقة ، والتي تشكل مصائد للسحب المحملة بالأمطار القادمة من البحر، وهناك العديد من الأودية من أهمها ” وادي جازان ، وادي مشرف ، وادي المحاطة ، وادي خمران ، ووادي جوره ” [7]
ويميل مناخها إلى الحرارة صيفاً والاعتدال شتاء وتشترك في هذا المناخ كافة قرى المحافظة والتي من أهمها ” قرية الجبانة ، قرية مراح الذئاب ، قائم العقم ، دبير ، القصبة ، قرية بردان ، وادي الساهية ، الروان ، الحميرة ، الحنبكة ، أم الخرق، عرق ، دبير ، الحنبكة ، الصيابة ، الدقيقة ، جبال بني معين ، قرية الخل ، بطحان ، أم الدود، المزرق ،الرخة وغير ذلك من القرى والهجر ” [8] ما عدا المرتفعات الجبلية التابعة لها أيضاً فتتسم بلطافة الجو خلال جميع فصول السنة .
العارضة هي المدينة الشابة ، برغم التاريخ المرتسم على تفاصيل جسدها ، وتجاعيد الوجوه التي تستقبلك بابتسامة لطيفة وأنت تجول سهولها ووديانها ، ونفوس أهلها الخضراء الكريمة كالأرض ، هي المدينة التي تستشرف مستقبل أيامها خيراً ونماء ، وإن كان الحلم مستمر إلا أن أحلاماً تحققت وستتحقق أخرى بإيمان أهلها وحبهم ، وقناعتهم التامة في أن العارضة تستحق الكثير الكثير فقد منحت وما زالت وهم لن يكونوا إلا أوفياء بارين .
هناك من الأحلام الكثير فالعارضة تفتقر حتى الآن إلى شبكة الهاتف الأرضي فعلى أهميتها ومكانتها السياحية والتاريخية إلا أنه حتى الآن لم تغطي الشبكة كافة المحافظة سوى بعض المؤسسات الحكومية وبالهاتف الريفي أيضاً ، ويعتمد سكان العارضة حتى الآن على شبكة الجوال والتي هي الأخرى – وفي بعض الأوقات – تواجه مشكلات فنية.
بالإضافة إلى احتياجها لزفلتة العديد من الطرق الفرعية الأخرى والطرق الرابطة بين قراها المهمة وأيضاً تمهيد وتعبيد الطرق المؤدية إلى أماكن طبيعية لو اعتني بها لشكلت نقطة جذب سياحي هامة جداً فمثلا إلى الشمال الشرقي من مركز المحافظة وبالتحديد شرق قرية ( مراح الذئاب ) توجد منطقة جميلة جداً تحوي قطعاً صخرية عملاقة بأشكال غاية في الروعة لو تم الاعتناء بها وتعبيد الطريق المؤدي إليها لأصبحت من أهم الأماكن السياحية ولشكلت نقطة جذب مهمة للمتنزهين من أبناء المنطقة والقادمين من خارجها ، ناهيك عن عدد من الأماكن الطبيعية البكر كمزارع ” الكاذي ” الطبيعية والواقعة شمال قرية ” مراح الذئاب ” ، ومطل وادي جازان الواقع إلى الشمال من المحافظة وهو مطل يمكن للمرتاد أن يستمتع بمنظر الوادي الكبير والذي يشكل نقطة التقاء بقية الأودية الهابطة من المرتفعات الشرقية السعودية منها واليمنية ويعد واديا كبيراً يزود السد بالمياه ، وكما بين لنا الأستاذ خالد الجحفلي فالوادي تسلكه سيول عادة ما تأتي مباغتة ودون أي إرهاصات لها لأن ذلك الوادي – كما قال – تسلكه السيول القادمة من المرتفعات اليمنية القريبة ولا يمكن التنبؤ بموعد وصول السيل إلا حينما يصبح قريباً جداً .
وأخيراً .. أعرف أني مهما أوتيت من بلاغة في القول فلن أوفي هذه الأرض حقاً .. وهي أكبر بكثير من هذه السطور الفقيرة ، وأكبر وأسما بكثير من محاولاتي المستميتة لنقل مشاهداتي وما وجدته بين دفات الكتب مما كتب عنها ، فالعارضة أرض امتدت عبر التاريخ وامتدت حباً في قلوب أهلها وكل من زارها .. من الزمانات القديمة إلى عهد أبي صمة وإلى زماننا هذا الذي تتوالى فيه الإنجازات وتتحقق فيه الأمنيات القديمة التي لاكت القدماء من سكانها وأسعد بتحقيقها أبناءها الآن ، والأحلام لا تنته ، وهي باقية ببقاء الساكنين ، ممتدة بامتداد الخير .
العارضة جزء غال وثري من بقية أجزاء منطقة جازان الطافحة بالجمال ، المكتنزة للتاريخ ، المتجذرة فيه ، المسافرة عبر كل الأزمنة ، تقف شاهداً على رقي الإنسان فيها ، وعلى قوته وإصراره وأمجاده ، وسعيه المستمر للوصول إلى القمة في كل شيء ، بدافع قوي من إيمانه بالله وما استخلفه من أجله .
أعرف أني لم ابلغ معشار ما وصلت له العارضة في وريقاتي هذه ، واعرف أني إن حرصت لست ببالغ منتهى الإنجازات وكل تفاصيل الماضي ورغبات الحاضر وأمنيات المستقبل ، لكنه جهد المقل أسأل الله العلي القدير أن يكون لي منه أجر المجتهد .
- إبراهيم جبران
- الجمعة 25/7/1425هـ
[1]– هو محمد أبو صمة شيخ قبيلة سفيان العارضة .( عن كتاب التاريخ الأدبي لمنطقة جازان الجزء الثاني للأستاذ الأديب محمد العقيلي)
[2] – دليل المواقع الأثرية في منطقة جازان للأستاذ علي جابر محمد شامي الصفحة (24) .
[3] – نفس المصدر السابق ونفس الصفحة .
[4] – المصدر السابق .
[5]– موقع وزارة الشؤون البلدية والقروية على الإنترنت http://www.momra.gov.sa/mun/mun125.asp#
[6] – موقع محافظة العارضة على الانترنت .
[7] – نفس المصدر .
[8] نفس المصدر.