تتميز منطقة جازان بالكثير من العادات والتقاليد الشعبية الجميلة الرائعة والتي تظهر في المواسم ومنها استقبال شهر رمضان المبارك الذي نعيش بداية ايامه المباركة وعند التحدث عن العادات والتقاليد والاهازيج الشعبية القديمة التي كان سكان المنطقة يرددونها ابتهاجاً وفرحاً بهذا الشهر الكريم شهر الخير والغفران وشهر التقوى والايمان حيث تلبس مدن وقرى المنطقة اجمل الحلل ويبدأ الاستعداد والاستقبال هذا الشهر منذ وقت مبكر وتبرز استعداد المرأة في جازان اكثر من غيرها من شرائح المجتمع المتنوعة حيث تستعد النساء لاستقبال هذا الشهر الكريم منذ شهر شعبان فتقوم النساء بتزيين منازلهن التي كانت مصنوعة من القش في ذلك الزمن الجميل وهي «العشش» ويتم تزيينها بتجرير طلائها باللون الابيض وهو النورة والجبس الابيض وكان قليلاً في ذلك الوقت من الزمن ثم تحضر النساء مجموعة من الاواني الملونة والصحون المزخرفة ويتم تعليقها في وسط العشة وكما يتم طلاء «القعايد» الخشبية المصنوعة من الطفي وحبال النخل والدوم استعداداً لاستقبال هذا الشهر الكريم ثم تقوم النساء بعد ذلك بتنظيف «عرسه العشة» والقبل وهو الحوش حاليا اما الرجال فيتسابقون لتقديم الصدقات وطعام الافطار للفقراء من الاهالي والزوار والغرباء وكان يتكون طعام الافطار في ذلك الوقت من التمر ومغش اللحم وخمير الذرة ولم يكن الناس يعرفون في ذلك الاطعمة الحديثة مثل السمبوسة والحلويات الشرقية كالكنافة والبسبوسة وغيرها ويبدأ الرجال ينشدون الأهازيج الشعبية الجميلة التي ترحب بشهر رمضان المبارك ومن تلك الاهازيج قولهم.
دقوه.. دقوه.. سيدي رميفان
يابو السعاده. حطوا المعيله فوق السجاد
وقولهم. ياحنان. يا فنان. ياذا الجود والاحسان
واجعلنا – واجعلنا من عتقاء شهر الصيام
وقولهم في هذه الاهزوجة:
والي بيادوه
والي بسيدي
حان الوقت حان
تحميل وشدان
والبادرة زان
والي بيادوه
درهت ظهرت
من ضيق صدري
من غربة اهلي
والي بيادوه
الى ان تقول نهاية الاهزوجه
ياريتني طير
وانظر عنيش ليل
واسابق الخيل
واطير مع الطير
يا شهر الخير
يا رمضان يا شهر الخير.
……………………….
محمد مجيري