
بين ماض احتواه عدم الاهتمام وحاضر زاخر بالمنجزات العملاقة والمشاريع الطموحة تحولت جزيرة فرسان من كيان مجهول إلى حاضرة معلومة، كان الكثير يخشى السفر إليها أو البقاء بها إلى أرض خير واعدة يسارع الكثير لزيارتها والتجوال في شوارعها والتمتع بشواطئها والاطلاع على طبيعتها.
الإنجازات التي تحققت لفرسان مقارنة بالأمس والتي تمثلت في جميع المجالات الخدمية والتنموية هي تتحدث عن نفسها والمشاريع الحالية كانت حلماً يراود أبناء الجزيرة لكنه أصبح حقيقة اليوم على الواقع قياساً بالمدة القصيرة التي تم خلالها هذه الإنجازات المياه المالحة والاتصالات والهاتف والرعاية الاجتماعية والتعليم للبنين والبنات والصحة والبيئة وتوسيع المشاركة الشعبية والتي لها الدور الكبير في التخطيط لمشاريع التنمية وفي مجال السياحة حيث تشهد تطوراً ملموساً.
مئات الجزر والشواطئ وسهول وهضاب وآثار قديمة فريدة كل ذلك بحاجة إلى ترويج.
في متحف فريد وسحر المكان ولوحة بديعة زينتها الطيور والأشجار النادرة وقد اشغلت عقول ممن زاروها أو سمعوا عنها فهي تمثل لهم مكاناً اسطورياً بكل ما تحويه من طبيعة متنوعة وخلابة أبدعها يد الخالق فظلت محتفظة بطبيعتها التي تفردت بها بكل مدلولات الجمال المتميزة لأشجارها وطيورها وجزرها وجميع هذه الصفات للجزر يجعلها واحدة من مناطق الجذب السياحي والتي لم تستغل حتى الوقت الحاضر مما يشجع على وضع بنية أساسية لتنميتها وتطويرها للاستفادة منها كأحد مقومات السياحة وخاصة عشاق السباحة والغوص وصيد الأسماك ..جزيرة فرسان ذات المساحات المختلفة تعد أكبر الجزر إذ يبلغ
مساحتها 380 كم وتتكون من ارخبيل تتجاوزه الجزر منها (200) جزيرة تختلف مساحتها وتضاريسها وتسمى باسم أكبر جزيرة بالمجموعة وهي جزيرة فرسان وتقع جزر فرسان غرب مدينة جازان وتبعد عنها 35 ميلاً بحرياً بما يعادل 50 كم والجزر المأهولة منها ثلاث هي فرسان الكبير وسجيد وقماح وتربط جزيرة فرسان الكبير مع مد خيران بخط ملاحي يومي بواسطة عبّارة بحرية تنقل السكان وسياراتهم وأمتعتهم مجاناً وتتميز فرسان شواطئها الرملية البكر وحيواناتها البرية وآثارها وشعابها المرجانية التي تحيط بها.
وجزيرة فرسان إحدى المحميات الطبيعية في المملكة ومن أشهر جزرها الدسان وزفاف وساسوه ودمشق ودوشك ورامين ومن أشجارها الطلح والبلسم والسدر والآراك إضافة إلى الشورى والقندل التي تنمو على السواحل مكونة غابات كثيفة، كما تمتاز هذه المحمية بوجود أكبر قطيع من غزال الارمي الفرساني بالإضافة إلى النمس الأبيض الذنب المهاجر وأهمها العقاب والنسارى والبجع والنورس ومالك الحزين وصقر الغروب وأنواع من القمارى.
وتزخر المنطقة باعداد من المواقع الأثرية التضررة ومن هذه المواقع الأثرية المهمة ويقع على بعد 28 كم جنوب عربي مدينة صامطة بالقرب من بلدة السهي.وعثر في الموقع على مطاحن حجرية بالإضافة إلى عدد من السلطانيات والفناجين الصغيرة والجرار وتم تحديد فترة الاستيطان في الموقع من 2400- 1300 قبل الميلاد وتقع عثر في رأس الطرفة شمال مدينة جازان وإلى الغرب من مدينة صبيا قرب بلدة القوز ويعود إلى حضارة جنوب الجزيرة العربية والعصر الإسلامي.