

لم يكن هذا العنوان ولا هذه الفكرة نفسها من ابتكار افكاري ولكنهما كانتا صدى لموضوع كتبه الكاتب هايل العبدان في جريدة الوطن في عددها «2475» الصادر يوم الثلاثاء 25/6/1428هـ تحت عنوان «العجائب السبع.. محلياً» وايضاً ما كتبه الدكتور علي سعد الموسى في اليوم التالي -مباشرة- تحت عنوان «العالم العربي.. عجيبة الدنيا الأولى» وكلا الكاتبين استوحيا موضوعيهما -في اسلوب ساخر- من «لجنة تصويت العجائب» التي اجتمعت في «لشبونة» لتحديد «عجائب الدنيا السبع» كتصنيف معاصر.. لذلك سمحت لقلمي أن يمد يده ويسرق الفكرة دون أن أخشى عليه تطبيق الآية الكريمة {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما} من منطلق ان قلمي لم تكن سرقته إلا لمصلحة الآخرين وليسامحني الكاتبان فيما لو اعتبرا اني قد سطوت على افكارهما ووظفتها بهذا العنوان «عجائب فرسان السبع».
** العجيبة الأولى: ان العبارتين اللتين استأجرتهما وزارة النقل للعمل بين جازان وفرسان لمدة سنتين بما يزيد عن «70» مليون ريال أي بإيجار يومي معدله «100000» مائة الف ريال.. هاتان العبارتان -تقول وزارة النقل- مهمتهما نقل الركاب والسيارات الخاصة فقط اما ما ينفع الناس في حياتهم المعيشية فهذا غير وارد في الحسبان والسؤال الذي يطرح نفسه: هو ما شعور الراكب او السائح الذي لا يتوفر له رغيف يأكله أو سكن يؤويه؟!
** العجيبة الثانية: ان ميناء القوارب الصغيرة – في جازان- الذي بنى ارصفته واستراحته اصحاب القوارب -العاملة بين جازان وفرسان- من عرق جبينهم- قد هُدم منذ اكثر من عشرين عاماً ورغم المطالبة من الجهات المسؤولة بإعادته إلا ان شيئاً لم يتم.
** العجيبة الثالثة: ان رصيف صيادي الأسماك -في فرسان- الذي وضع حجر أساسه معالي وزير الزراعة في شهر ربيع الاول عام 1427هـ ما زال حتى الآن حجر أساس.
** العجيبة الرابعة: ان برج الاتصالات -في هذه الجزيرة- لا يتجاوز نصف قطر دائرة استقباله عشرين كيلومتراً لذلك تتحول اجهزة الجوال الى قطع جامدة اذا تجاوز اصحابها هذه المسافة.
** العجيبة الخامسة: آخر تطوير ستقوم به شركة الاتصالات في فرسان هو عزمها على إغلاق مكتبها الذي يوفر الخدمة لمواطني هذه الجزيرة.
** العجيبة السادسة: ان ميناء جازان البحري قد اعفيت السفن التي ترسو فيه من الرسوم الجمركية بموجب مكرمة ملكية لكن ميناء فرسان الصغير لا يمكن ان ترسو فيه أي سفينة إلا بعد ان تدفع لإدارة حرس الحدود مبلغ ألفي ريال.
** العجيبة السابعة: في موسم مهرجان سمك الحريد لعام 1428هـ شهد هذا المهرجان أكثر من ستة آلاف زائر وقد حجز الكثير منهم للعودة على متن احدى العبارتين في الساعة الحادية عشرة مساء الا ان العبارة تحركت في التاسعة والنصف حاملة على ظهرها اناساً غير المحجوز لهم وقد عادت العبارة الى فرسان فجراً على ان تقوم في السابعة من صباح اليوم الثاني ولكن ذلك لم يحدث الأمر الذي قضى فيه الضيوف مع عوائلهم واطفالهم يوماً صعباً في ظلال الجبال وتحت السيارات الامر الذي جعل احد الضيوف يقول: جئنا للحريد فكان يومناً حريق تحت الشمس.. اذ لم تقلع هذه العبارة إلا في الثالثة والنصف بعد الظهر.
ــــــــــــــــــــــــــ
بقلم / إبراهيم عبد الله مفتاح