تُعدّ منطقة جازان الواقعة جنوب المملكة العربية السعودية، كنزًا زراعيًا غنيًا، يزخر بمقومات طبيعية وإمكانيات هائلة تجعلها سلة غذاء المملكة. فمن موقعها الجغرافي المميز، إلى مناخها المتنوع، وتربتها الخصبة، وسكانها ذوي الخبرة العريقة في الزراعة، تتوفر في جازان جميع العوامل التي تُؤهلها لتصبح مركزًا زراعيًا رائدًا على مستوى المنطقة.
مقومات طبيعية مُثالية:
- موقع جغرافي فريد: تقع جازان على ساحل البحر الأحمر، وتتمتع بشريط ساحلي طويل غني بالثروة السمكية، مما يُساهم في تنمية القطاع الزراعي من خلال توفير الأسمدة العضوية.
- تنوع مناخي: تتميز جازان بتنوع مناخي فريد، حيث تُوجد مناطق جبلية تتمتع بمناخ معتدل، ومناطق ساحلية تتمتع بمناخ استوائي، مما يُتيح زراعة مختلف أنواع المحاصيل على مدار العام.
- تربة خصبة: تُعرف جازان بتربتها الخصبة الغنية بالمواد العضوية، مما يُساعد على زراعة مختلف أنواع المحاصيل دون الحاجة إلى استخدام كميات كبيرة من الأسمدة الكيميائية.
- مياه وفيرة: تُوجد في جازان العديد من الأودية والسدود التي تُوفر كميات كبيرة من المياه اللازمة للزراعة، مما يُساعد على ضمان استدامة القطاع الزراعي.
إمكانيات هائلة:
- استثمارات ضخمة: تُضخ الحكومة السعودية استثمارات ضخمة في القطاع الزراعي في جازان، مما يُساهم في تطوير البنية التحتية الزراعية، وتوفير التقنيات الحديثة للمزارعين.
- كوادر بشرية مُؤهلة: يمتلك سكان جازان خبرة عريقة في الزراعة، مما يُساهم في تنمية القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية.
- أسواق محلية وعالمية: تتمتع جازان بأسواق محلية وعالمية واسعة، مما يُساعد على تصدير المنتجات الزراعية إلى مختلف أنحاء العالم.
الاستفادة من مقومات وإمكانيات جازان:
- تطوير البنية التحتية الزراعية: من خلال بناء المزيد من السدود، وتطوير أنظمة الري، وتوفير التقنيات الحديثة للمزارعين.
- تدريب وتأهيل الكوادر البشرية: من خلال إقامة الدورات التدريبية والورشات العمل للمزارعين، وتعريفهم بأحدث التقنيات الزراعية.
- توسيع رقعة الأراضي الزراعية: من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية، واستخدام تقنيات الزراعة المائية.
- دعم الصادرات الزراعية: من خلال تسهيل إجراءات التصدير، وتوفير الدعم المالي للمصدرين.
تُعدّ منطقة جازان من أهم المناطق الزراعية في المملكة العربية السعودية، وذلك بفضل مقوماتها الطبيعية وإمكانياتها الهائلة. ولذلك، اتجهت وتتجه الحكومة والمجتمع إلى العمل معًا للاستفادة من هذه المقومات والإمكانيات، لجعل جازان مركزًا زراعيًا رائدًا على مستوى المنطقة، وتحقيق الأمن الغذائي للمملكة.